الأربعاء، 16 يوليو 2008

الدراسات العليا تحتضر في العراق/ د. نهار العراقي

الدراسات العليا تحتضر تحت وطئت الإهمال والسرقات وعدم الجدية للإدارات الفاسدة...
إن من المتعارف عليه لتطوير أي قسم خصوصا الأقسام العلمية يجب فتح الدراسات العليا... وتهيئة المستلزمات المختبرية والأجهزة الأساسية لها...لكن للأسف، أموالا باهظة تصرف ولا توجد حصة حقيقية للدراسات العليا. مخصصات الدراسات العليا تسرق قبل أن تصل إلى الكليات خصوصا في الجامعة المستنصرية... ويطلب من طالب الدراسات العليا أن يشتري على حسابه الخاص ما يحتاج ..ولا يصرف له أي مبلغ.... أو يستخدم مصطلح شربت (يعني غش في نتائجك) أو قدم نتائج هزيلة ....كما أن التقديم للدراسات العليا أصبح أمر مربكا بالسيطرة الوزارية عليه مباشرة، وقراراتها المتأخرة دائما بدلا من ان يداوم الطلاب في الشهر التاسع تتأخر قبولاتهم إلى الشهر 12 غالبا ،وهذا بسبب قرارات الفوضى الوزارية وعدم احترامها للعلم وتحقيق حلم التطور العراقي... كما أني عرفت بالوثائق، إن من يدرس على حساب الوزارة في مصر مثلا يصرف له مبلغ 21 ألف دولار سنويا، وذلك بإعطاء المشرف مبلغ 6الاف دولار سنويا، والقسم الذي يدرس فيه الطالب مبلغ 7 الاف دولار... والباقي للطالب.... أني هنا اسأل وزارة التعليم لماذا لا يصرف عُشر هذا المبلغ في العراق للطالب العراقي في الجامعة العراقية......لو صرف هذا المبلغ لطالب الدراسات العليا في العراق فان الأقسام سوف تتطور وبشكل سريع وذاتي وان المختبرات البحثية سوف تجهز بمختلف أنواع الأجهزة البحثية....لكن للأسف فان الوزارة تحاول ان تصرف أموال العراق للجامعات الأجنبية لكي تتطور ولا تقوم ببناء مختبر او تساعد على النهوض بالتعليم العالي في العراق... كما إن الكثير من القبولات تتم وفق خطط غير محسوبة على أساس العلمية الرصينة.... وان المشاريع تافهة، الكثير من المشرفين هم إداريين لا يقوموا بأي دور في الإشراف على الطلبة.... اني اعرف الكثير من الذي قدموا للترقيات لمرتبة الاستاذية وهم لم يشرفوا على طالب دكتوراة واحد ضمن تخصصهم .. وانما اخذوا اشراف مشترك... ولم يشرفوا على اي طالب ماجستير بشكل منفرد...وهم يتبجحون بانهم اساتذة ويسرقون ويسرقون ويأخذون طلبة الدراسات كمشرفين ولكن ليس لديهم اية كفاءة... احيانا اقول، اتمنى ان تكون صرفيات الميزانية للدراسات العليا من الوزارة مباشرة وليس من الكلية او القسم حيث ان اية ميزانيات تخصص للدراسات العليا تسرق في الجامعة والكلية ولا تصل الى الباحثين والمختبرات البحثية...لذا نتمنى من وزارة التعليم فصل هذا الموضوع والسيطرة على ميزانية الدراسات العليا بشكل منفصل..... كما اتمنى ان لا تتدخل الجامعة والكلية في قرارات مجالس الاقسام الا بالمصادقة والمناقشة وليس التحديد...فاني مثلا لدي معلومات بان رئاسة الجامعة المستنصرية تتدخل بشكل سافر في فرض ارائها على الاقسام بغير رؤية واضحة... وتقوم بتقليص اعداد طلبة الدراسات العليا بشكل كيفي غير مدروس او بمعنى اخر بشكل دكتاتوري غير مقبول...كما ان رئاسة الجامعة تقوم بالتلاعب بقبول أصحاب الواسطات بالقبول على قناة المبدعين وذلك بشكل شخصي من قبل رئيس الجامعة شخصيا وذلك من غير المرور بالاقسام... مثلا رئيس الجامعة قبل ابن اخيه على هذه القناة في احد الاقسام رغم ان ابن اخيه لم يقدم ورقة واحدة للقسم وانما فرض فرضا وساعدته الوزراة في ذلك....كما انه حاليا يمنع حقوق الذين يمكن ان يقبلوا على هذه القناة بل يقوم بفرض اسماء للقبول على هذه القناة من دون منافسة... نتمنى ان تصرف لطالب الدراسات العليا مثل صرف لطالب الدراسات العليا العراقي الذي يدرس في الخارج على حساب وزارة التعليم(البعثات الدراسية) في الخارج وذلك لتطوير الاقسام العلمية والمختبرات والمكتبات في جامعاتنا العراقية والارتقاء بها . وان يكون الصرف مفصولا عن الجامعة وتسيطر عليه الوزارة بشكل مباشر وان تقدم خطط القبول من الاقسم للكلية ثم الوزرة مباشرة وليس السلسلة الروتينية المعقدة في القبول لتسهل ملية القبول وتسرع. او تكون هناك هيئات ادارية جامعية للدراسات العليا منفصلة مئة بالمئة عن الادارات الجامعية للدراسات الاولية. نريد ان يفعل احدا شيئا ما، لكن لا حياة لمن تنادي م. الرصد العراقي

ليست هناك تعليقات: