الأربعاء، 16 يوليو 2008

إنحدار مستوى الدراسة الجامعية والجامعات تخرج جيلا من الجهلة وانصاف المتعلمين

وضع اكاديمي عراقي شروطا" للقبول بالجامعات العراقية ، منوها" ان اغلب الكليات والمعاهد في الوقت الحاضر تخرج جيلا" من الجهلة وانصاف المتعلمين ، الذين لا يحسنون ابسط مبادىء الالمام بمفردات اللغة العربية . الاكاديمي العراقي هو عبد الكريم مسير حمد الله، وجاء في بيان صحفي ، قال فيه ان الكثير من طلبة الجامعات لا يعرف كتابة مفردة (( نحن )) اذ يكتبها ( نحنو ) ولا يفرق بين حرفي C و S باللغة الانكليزية ، ويبدو من بيان الاكاديمي انه اختار نماذج طلابية من المرحلة الرابعة للدراسات الجامعية البكلوريوس .واللافت في بيان الاكاديمي حمد الله انه حذر من انهيار كبير في مجموعة المنظومات المعرفية داخل العراق اذا استمر الحال على ماهو عليه الآن من استهانة بالمقومات العلمية ومن تسرب الغش والمحسوبية والفساد الاداري والعلمي الى المؤسسات الاكاديمية ، و طرح عدة مقترحات يقول انها متكاملة لمواجهة الحال العلمي المزري الذي يعاني منه العراق في الوقت الحاضر اذ دعا الى تكوين لجان يمتاز اعضاؤها بالمكانة العلمية الرصينة ، وممن يتميزون بالرفعةوالسمو والادب الرفيع ومخافة الباري عز وجل ، ان يكون عضو اللجنة من الاساتذة الذين زادت خدمتهم على خمسة عشرين عاما" ، واسماء اعضاء اللجان سرية ولا يجوز البوح بها.و على اعضاء هذه اللجان وفي كل قسم وضع اسئلة القبول وفحص وتدقيق الدفاتر الامتحانية ومقابلة الطلبة لاختيارهم شفويا" والتحقق من سلامة نطقهم .وشدد على أنه يجب على الكلية ان تتصل بمشفيين لرفد اللجان بتقريرين طبيين احدهما جسماني والاخر نفساني يؤكد صلاحية الطالب للدراسة ، ويقوم المتقدم بملء استمارة تخص القسم المتقدم اليه الطالب تحتويعلى شروط القبول في القسم وشروط الالتزام و المواظبة ، والالتزام بقانون الجامعة وعدم الاخلال بالامن الوطني والجامعي ، واحترام اساتذة الجامعة وموظفيها ومستخدميها ، وبخلافه يفصل الطالب عند اخلاله باي من الشروط المذكورة انفا".وعلى هذه اللجان مسؤولية تحديد عدد الطلبة الذين سيقبلون في كل قسم ، كما أن نتائج القبول يجب أن تكون علنية حيث تعرض درجات الاعدادية ودرجات الامتحاني التحريري للقبول ودرجات المقابلة الشفوية .وكان اكاديميون عراقيون مختصون في مجال التربية العلمية ، قد اكدوا في اكثر من مجال ، ان سبب انهيار التعليم بعد الاحتلال الاميركي للعراق ، يعود بالدرجة الاولى الى السياسة الجائرة التي اعتمدها الاميركيون وكذلك سطوة النزعات الطائفية والعرقية ، التي دفعت الى المسؤولية العلمية الدراسية اناساً لا يستحقون هذه المواقع .

ليست هناك تعليقات: